يشكل طلبة الجامعات في كل أمة ضميرها الحي وأملها في حياة أفضل وعدتها للمستقبل، لذا فإن الجامعات معنية ببذل أقصى الجهود لتربيتهم تربية جيدة لمواجهة الحياة وتحديات المستقبل، وأن تهيء لهم المناخ العلمي والنفسي والإجتماعي من أجل ذلك، بإعتبارهم المحور الأساسي للعملية التدريبية والبحث العلمي1.
كما كشفت البحوث التربوية النفسية عن أن الطالب محور هام في العملية التعليمية.ومن ثم يجب العمل على تنميته من جميع نواحي شخصيته وليس من الناحية العقلية فقط ، أي يجب أن تكون عملية تربوية شاملة تتناول الطالب ككل له ميوله ورغباته واستعداداته وله جوانبه العقلية والجسمية والنفسية والإجتماعية2.فمن هنا فإن الأهمية التي تكتسبها الخدمات الجامعية بإعتبارها السند للجهود التربوية والبيداغوجية تكمن في تحقيق الأهداف المسطرة والمعلنة عنها في النصوص القانونية والتنظيمية، القاضية بإتاحة الفرص وتساوي الحظوظ أمام الطلبة المنتمين لكافة الشرائح الإجتماعية من الإستفادة من خدمات منظومة التعليم العالي3.من خلال ما سبق يتبين ان الخدمات الجامعية تلعب دور مهم في حياة الطالب خلال فترة مزاولته الدراسة الجامعية، وبإعتباره محور العملية التدرسية فكما أخذت الجامعة على عاتقها مسؤولية التعليم العالي، كذلك يضاف الى مسؤولياتها التكفل الإجتماعي والخدماتي بالطالب خلال فترة دراسته كما تنص عليه القونين الوزارية .